قصیده لاتأسفن/سیف العرب/

لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ لطالمـا....رقصت على جثثِ الأســودِ کلابا لا تحسبن برقصها, تعلوا على أسیادها....تبقى الأسودُ أسوداً والکلابُ کِلابا یـا قمـةَ الزعمـاءَ..إنـی شاعـرٌ....والشعـرُ حـرٌ مـا علیـهِ عتـابا إنـی أنـا صـدّام..أطلـق لحیتـی....حیناً...ووجـهُ البـدرِ لیـس یعابا فعلام تأخذنـی العلـوج بلحیتـی....أتخیفُـها الأضـراسُ والأنیـــابا وأنا المهیـب ولـو أکـون مقیـداً....فاللیث مـن خلف الشباک.. یهـابا هلا ذکرتم کیـف کنـت معظمـاً....والنهـرُ تحـتَ فخـامتی ینسـابا عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موکبی.....والطیـر یحشـر حولـها أسـرابا والقـادة العظمـاء حـولی کلهـم....یتزلفـونَ وبعضکـم حجّــابا عمّـان تشهـدُ والرباطُ.. فراجعوا....قمـمَ التحـدّی ما لهـنَّ جـوابا وأنـا العراقـی الـذی فی سجنـهِ....بعـد الزعیـم مذلـة...وعـذابا ثـوبی الـذی طرزتـهُ لوداعکـم...نسجـت علـى منوالـهِ الأثـوابا إنـی شربـتُ الکأس سمـاً ناقعـاً....لتـدارَ عنـدَ شفاهکـمُ أکـوابا أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا.....مثـلی وقـدْ تتشابـه الأسبـابا والفاتحـونَ الحمرَ بیـن جیوشُکم.....لقصورکم یوم الدخـول کـلابا توبـوا إلى شـارون قبل رحیلکم....واستغفـروه فإنـهُ... تــوّابا عفـواً إذا غـدت العروبـةَ نعجةً.....وحمـاةُ أهلیـها الکـرام ذئـابا